الصالحي نجم الرجاء: عشت أسوأ الفترات في مشواري الكروي

استطاع ياسين الصالحي أن يسعيد مستواه في المباريات الأخيرة بعد أن مرَ بفترة عصيبة مع انطلاق الموسم، وتكالبت عليه مجموعة من المشاكل إثر خلاف مع المدرب محمد فاخر ، دون استثناء أيضا توالي الإصابات التي أبعدته كثيرا عن المباريات، وكان الصالحي واحدا من صناع الفوز الذي سجله الفريق البيضاوي أمس على القوة الجوية العراقي بعد أن سجل هدفا في مرمى المنافس.

ورغم عودة الصالحي في المباريات الأخيرة للواجهة، إلا أنه لا زال يمنّي النفس باستعادة مستواه الحقيقي، بعد أن ضاعت منه الكثير من الفرص، خاصة أنه فقد مكانه مع المنتخب المغربي بسبب ابتعاده عن المنافسة.

الصالحي يدرك ما ينتظره  في المرحلة القادمة للعودة إلى المستوى الذي يثوق له، وهو ما يؤكده في حواره مع موقع :

تجاوز الرجاء عقبة نادي القوة الجوية العراقي يوم أمس وواصلتم مساركم الجيد في المنافسة العربية، ماذا يعني لكم الوصول  لدور الأربعة ؟

يعني لنا  الشيء الكثير، غير أن الأهم هو أن الرجاء يسير في خط تصاعدي ويؤكد أنه من الأندية الجيدة، ليس فقط على المستوى المحلي حيث نتصدر الترتيب ولكن أيضا على المستوى العربي،  هذا الفوز سيمنحنا  جرعات أخرى من الثقة والحماس من أجل تسجيل نتائج إيجابية أخرى، والسير بثبات لتحقيق كل الأهداف التي سطرنا.

أكيد أن الهدف التي سجلت في هذه المباراة كان هاما، وسيزيد من رغبتك  لتكريس عودتك القوية للواجهة بعد أن مررت  بفترات صعبة؟

كان هدفا مهما للغاية في المباراة،  فرغم أن التعادل دون أهداف يضمن لنا التأهل إلا أننا كنا مطالبين بالتسجيل لمواصلة المباراة بارتياح كبير، خاصة أن الفريق العراقي أتيحت له فرص للتسجيل وكان بإمكانه أن يسجل في أي لحظة.
طبعا الهدف كان هاما على المستوى الشخصي، لكن لا بد من ذكر  جهود اللاعبين الذين يساندونني لأن  الأهداف غالبا ما تأتي أيضا بمجهود جماعي.

هل تخلصت من تداعيات المشاكل التي أثرت عليك مع انطلاق الموسم وأبعدتك عن المنافسة طويلا ؟

فعلا، لقد عشت مشاكل كثيرة في البداية، كنت أرغب في الرحيل وأيضا كان لي خلاف  مع المدرب محمد فاخر ثم طاردتني الإصابات، كلها أسباب أثرت نوعا ما على بدايتي مع الفريق، علما  أن الغياب عن المنافسة يكون له أثر سلبي على اللاعب على جميع المستويات، لذلك كان علي انتظار بعض الوقت من أجل تجاوز هذه المرحلة ودخول أجواء المنافسة، ومع ذلك لازلت أطمح للمزيد للوصول إلى المستوى الذي أطمح له.

 يبدو أن هناك منافسة ضارية بين اللاعبين على المراكز، ذلك أن كثرة النجوم فرضت عليكم الاجتهاد أكثر من أجل إقناع المدرب محمد فاخر؟

  نعم ، هناك منافسة شديدة بين اللاعبين، الطاقم الفني والمسئولين راهنوا هذا الموسم على جلب أكبر عدد من النجوم، لأن الفريق الذي يريد أن ينافس على الألقاب لا بد أن يتوفر على تركيبة بشرية غنية، ثم إن كثرة النجوم تخلق نوعا من المنافسة التي تخدم مصالح الفريق، فكل لاعب يجد نفسه مرغما بالاجتهاد أكثر في التدريبات والمباريات لإقناع المدرب محمد فاخر الذي يبقى له الاختيار في النهاية.

بعد أن فشلت محاولاتك بالاحتراف بعد نهاية الموسم الماضي، هل لا زلت تطمح لدخول هذه التجربة من جديد؟

بالطبع، أي لاعب يتمنى أن يعيش هذه التجربة،  لم يكتب لي الاحتراف بعد نهاية الموسم الماضي، لكني حاليا أسعى للتركيز على مستواي وفريقي الرجاء خاصة أن العديد من الرهانات الهامة تنتظرنا هذا الموسم وتتطلب منا نحن كلاعبين الاجتهاد والتركيز، أعتقد أن  الوقت لازال مبكرا من أجل الحديث عن مستقبلي مع الفريق.

لكن ظهر أنك تأثرت كثيرا سواء على المستوى النفسي أو الفني  لفشل احترافك، بعد   العرض الهام الذي وصلك من الإمارات ؟

شيء طبيعي أن يكون هناك تأثير نفسي وفني، لأني كنت أراهن على الاحتراف بعد مشاركتي الناجحة الصيف الأخير مع المنتخب المغربي في كأس الاتحاد العربي بالسعودية، لا أخفي عليك أني عشت أسوأ الفترات في مشواري الكروي، وكان من الصعب أن أخرج من كل المشاكل التي طاردتني، بعد أن ضاعت مني مجموعة من الفرص كالاحتراف كما فقدت مركزي مع المنتخب المغربي، لكني والحمدلله  استطعت الخروج من هذه الأزمة وعدت إلى أجواء المنافسة، ولو أني لازلت أطمح للمزيد من أجل المساهمة في تحقيق الألقاب التي نطمح لها هذا الموسم.

قلت إنك فقدت مركزك مع المنتخب المغربي، كيف تابعت كأس أمم إفريقيا التي نظمت مؤخرا بجنوب إفريقيا وأنت الذي كنت واحدا من المرشحين للمشاركة فيها ؟

تابعت المنافسة بكل حسرة لأني كنت أحلم بالمشاركة في المونديال الإفريقي لأول مرة في مشواري الكروي، غير أن غيابي عن المنافسة مع الرجاء ضيع عليَ هذه الفرصة، لكن لا ضير لازال أمامي الوقت للتعويض، حيث أضع ضمن أهدافي العودة لعرين الأسود، خاصة أن المدرب رشيد الطوسي يتابع لاعبي الدوري المغربي باهتمام كبير.